نبذه عن بعض المساجد في سلطنة عمان

 مسجد الشيخ

هو مسجد الشيخ البشير بن المنذر العقري النزوي ، وكان هو المتقدم في عقر نزوى ، وله رهط كبير وهم بنو زياد وبنو نافع ، ويعتبر هذا الشيخ الركيزة العلمية الثانية ن بعمان بعد العلامة موسى بن جابر الإزكوي . يقع هذا المسجد جنوبي الحصن بعقر نزوى ، وبناه هذا الشيخ في العقد التاسع من القرن الثاني الهجري ، أي بعد عودته من البصرة ، وقد أقام فيه حلقات للتدريس ، وتخرج منه عدد من العلماء والفقهاء ، واستمر التدريس في المسجد حتى عهد الإمام محمد بن عبد الله الخليلي رحمه الله .

مسجد الشواذنة

يقع مسجد الشواذنة في قلب العقر بنزوى وعمر هذا المسجد عدد من العلماء الذين لازموا فيه العبادة وحلقات الذكر ونشروا من خلاله علوم العقيدة وأصول الفقه والحديث واللغة نذكر منهم أبا عبد الله عثمان الأصم، وأبا علي الحسن بن سعيد، وأبا زكريا يحيى بن سعيد، وأبا علي بن أحمد بن محمد بن عثمان العقري النزوي الذي أقام مدرسة الجليلين وكان مسجد الشواذنة بمثابة صرح علمي تخرج منه الكثير من العلماء والأدباء والمفكرين وتتلمذ فيه الكثير من الفقهاء الذين كانوا مصدر إشعاع في الأرض العُمانية. بني هذا المسجد في العام السابع من القرن الأول الهجري، وتم تجديده عدة مرات، آخرها في عام 936 هـ/ 1529 م وهو ما تثبته نقوش المحراب التي توضح الأساليب الفنية في المحاريب العُمانية ومحراب المسجد يعود إلى سنة 936 هـ/ 1529 م، ويبلغ ارتفاعه أربعة أمتار وعرضه ثلاثة أمتار، وإطاره الخارجي، كما في سائر المحاريب مستطيل الشكل زهري ويحوي خمسة عشر ختماً محفوراً تتخلله أختام أصغر حجماً تختلط فيه الأشكال الهندسية بالنباتية، وإطاره الداخلي يستند إلى عمودين ملصقين كما هو حال قبة تجويف المحراب المفصصة ذات الزخرف الدقيق فوق تجويف المحراب يرتسم قوس بزخارفه المختلفة. وأجوافه الخمسة المرصعة بالخزف الصيني واحد منها داخلي، أما الأجواف الأربعة الأخرى، فعلى الزوايا الأربع لإطار القوس. وعلى هذا القوس كتابة متشابكة بخط النسخ.

شواذنة

 

مسجد سعال

عمَّر مسجد سعال عدد من العلماء، وأقيمت فيه حلقات الذكر والتدريس وتخرج منه عدد كبير من العلماء. ولهذا المسجد دور كبير في نشر التعليم الديني ويعد مسجد سعال من أقدم مساجد عُمان وأهمها: فهو عبارة عن برج شامخ وأبواب من الخشب الخالص ومكان صغير للوضوء. وقد بني هذا المسجد في السنة الثامنة من القرن الأول الهجري، وجدد بناؤه عدة مرات. ومحرابه من أقدم محاريب مساجد مدينة نزوى، بل من أقدم محاريب مساجد سلطنة عُمان قاطبة: فهو يشتمل على تاريخ ربيع الثاني 650 هـ/ يونيو 1252 م.

سعال1

والمحراب يشهد على مهارة الصانع وعلى المستوى الفني والتقني العالي وخبرة فناني عُمان القرن السابع للهجرة وبراعتهم في فن زخرفة الجص، والمحراب مربع الشكل يبلغ طول ضلعه ثلاثة أمتار وإطاره الخارجي تحيط به من الداخل والخارج كتابات قرآنية، كتبت بالخط الكوفي. أما الجزء السفلي، فيحتوي على اثنين وعشرين ختماً يحمل كل منها رسماً زخرفياً متنوعاً؛ كما يحتوي عقد طاقية المحراب على إطار مستطيل يقرأ فيه توقيع الصانع على النحو التالي: (مما أمر بعمله العبد الراجي رحمة ربه أحمد بن إبراهيم بن محمد السعالي).

سعال

 

جامع نزوى

بني جامع نزوى في القرن الثاني الهجري في عهد الإمام غسان بن عبد الله الذي تقلد الإمامة سنة اثنتين وتسعين ومائة للهجرة، أي بعد أن أجمع العلماء على جواز إقامة صلاة الجمعة خارج مدينة صحار التي كانت عاصمة القُطر العُماني آنذاك. ثم جدد بناؤه في عهد الإمام الصلت بن مالك، وكذلك جدد بناؤه ثانية في عهد الإمام سلطان بن يوسف بن مالك اليعربي بعدما أتم بناء القلعة فوسعه وزاد عليه بعض التحصينات حتى أعيد بناؤه في عهد السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وذلك في مطلع السبعينيّات، وأدخلت عليه زيادة كبيرة في المساحة وبني بناء يليق بمكانته الدينية والتاريخية.

نزوىى

مسجد الشرجة

مسجد الشرجة والذي يقع في الشمال الشرقي من منطقة سعال بسيط مربع الشكل أصاب التلف بعض
أجزاء منه. ويلاحظ أن السقف في حالة جيدة والأعمدة التي تحمل أقواسه ضخمة صلبة. ومحراب مسجد الشرجة يعود بناؤه إلى سنة 924 هـ/ 1518 م، وهو في حالة جيدة. ويعتبر هذا المحراب من أبرز إنجازات عبد الله الهميمي النقاش المنحي. وارتفاع هذا المحراب حوالي أربعة أمتار، وعرضه حوالي ثلاثة أمتار تقريباً. وهو يشبه محراب مسجد الجناة. كما أنه يحتوي على خمسة عشر ختماً مزخرفاً، تفصل بين الختم والآخر دوائر صغيرة الحجم كما تحيط بها الرسوم والأشكال الزهرية.

شرجة

 

مسجد النصر

هذا المسجد له ذكرى عطرة روحية عايشها حينما رأى المسلمون وجوب إقامة دولة مستقلة تستقطب أطراف القُطر العُماني تحت إطار حكم موحد على رأسه حاكم أمين يرتضيه الجميع، ووقع اختيارهم على الإمام العادل الوارث بن كعب، فاجتمعوا في هذا المسجد. وكان على رأس المجتمعين العلامتان موسى بن أبي جابر الأزكوي والبشير بن المنذر النزوي وعقدوا الإمامة على الوارث. وسمي منذ ذلك اليوم مسجد النصر، وكان اسمه سابقاً مسجد السوقية. وجدد هذا المسجد عدة مرات.

النصر

 

مسجد اليعاربة:

يقع هذا المسجد في نيابة بركة الموز التابعة لولاية نزوى ، بناه الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي في القرن الحادي عشر الهجري ، حالما كان يقوم بشق فلج الخطمين ، لكن لم يكن بهذه السعة التي عليها الآن ، فاكمله ووسعه واتقن بناءه السيد محمد بن الأمام احمد بن سعيد عندما قام ببناء بيت الرديدة وذلك في مطلع القرن الثالث عشر الهجري ، ولا يزال هذا المسجد قائما عامرا بالمصلين إلى يومنا هذا .

مسجد اليعاربة 3

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جوامع السلطان قابوس

المساجد العُمانية.. صيرورة ماضٍ للحاضر والمستقبل

مساجد ولاية نزوى ومعلومات عن كل مسجد ودورها